وفاة الفنان محمود ياسين.. بعد رحلة فنية تجاوزت نصف قرن

وقد أصيب الفنان محمود ياسين بمرض الألزهايمر قبل 8 سنوات، بعد آخر فيلم له “جدو حبيبي” مع الفنانة بشرى عام 2012، وكان مرشحا لمشاركة النجم عادل إمام في مسلسل “صاحب السعادة” عام 2014، إلا أن حالته الصحية لم تسمح له باستكمال التصوير.

واحتفظت أسرة الفنان المصري بتفاصيل حالته الصحية لسنوات. ومن جانبها، أكدت الممثلة شهيرة -زوجة الراحل- في لقاء تلفزيوني أن حالة زوجها الصحية قد تدهورت قبل سنوات قليلة، ولا سيما بعد وفاة النجم نور الشريف، فآثرت الأسرة إخفاء أخبار وفاة الأصدقاء والأحداث الحزينة عنه لسنوات.

بداية الفنان محمود ياسين :

بدأ محمود ياسين مشواره على خشبة المسرح القومي عقب هزيمة 1967، بمسرحية “الحلم” مع المخرج عبد الرحيم الزرقاني، قبل أن يخطو أولى خطواته في السينما بأدوار ثانوية عام 1968 في فيلمي “الرجل الذي فقد ظله”، و”القضية 86″ ثم فيلمي”دخان الجريمة” و”حكاية من بلدنا” 1969.

قدم ياسين بعد مسرحية “الحلم” أكثر من 20 مسرحية، أبرزها: “حلاوة زمان” 1971، و”ليلى والمجنون” 1972، و”عودة الغائب” 1978، و”وا قدساه” 1985، و”الخديوي” 1993.

وفي عام 1970، شارك بدور ثانوي أيضا مع الفنانة شادية في فيلم “شيء من الخوف”، ليحقق معها انطلاقة حقيقية في رائعة “نحن لا نزرع الشوك” 1971، بعد أن اكتشفه المخرج حسين كمال

تكريم الفنان محمود ياسين :

وخلال مسيرته الفنية، حصل ياسين على أكثر من 50 جائزة، منها جائزة الدولة عن أفلامه الحربية 1975، وجائزة مهرجان الإسماعيلية 1980. وفي العام نفسه حصل على جائزة مهرجان طشقند، وجائزة السينما العربية في أميركا وكندا 1984، ومهرجان الجزائر عام 1988، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامي 2001 و2002.

وفي 2005 تم اختياره من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع، وفي 2015 تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط.

لم يكن للفنان محمود ياسين مثيل في صوته المتميز وحضوره الطاغي وأدائه المتنوع بين الأدوار السياسية والاجتماعية والدرامية والكوميدية، مما جعله من أهم النجوم في تاريخ السينما العربية، والأعلى أجرا بين أبناء جيله، بسبب الرومانسية التي تميز بها لأكثر من عقدين من الزمان