وفاة الفنان السوري”محمد الشماط”

فارق الفنان السوري محمد الشماط “أبو رياح” الحياة عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاما خلال رحلة علاجه في الولايات المتحدة من أزمة صحية حادة ألمت به منذ أعوام. ونفت وسائل إعلام فنية محلية ، كل الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة الفنان السوري محمد الشماط بفيروس “كوفيد 19” ، فيما أشارت إلى أن وفاته كانت طبيعية بعد صراع طويل مع المرض عدة سنوات.

نبذة عن الراحل محمد الشماط :

من مواليد دمشق ١٩٣٦، وبدأ مسيرته الفنية من مسارحها أواخر خمسينيات القرن الماضي، وعمل إلى جانب الجيل المؤسس للتلفزيون السوري مطلع الستينيات.

واشتهر محمد الشماط بأداء الشخصية الشامية التقليدية البسيطة وخفيفة الظل، ومن أكثر أدواره رسوخًا في ذاكرة أجيال من المشاهدين العرب؛ “أبو رياح” خال “فطوم حيص بيص” وسندها الحنون في مسلسل “صح النوم”.

وتتذكر الأجيال المعاصرة للراحل شخصية “أبو مرزوق”؛ “خضرجي باب الحارة” التي قدمها في ٧ أجزاء متتالية من السلسلة الشامية الشهيرة، وعاد لتقديمها في الجزء العاشر في ٢٠١٩.

من أعمال الراحل على الخشبة (تعال نضحك) مع عبد اللطيف فتحي و(كبريت بمدفعين) مع محمود جبر وفي الدراما (حارة القصر) و(صح النوم) بأجزائه و(وادي المسك) و(عريس الهنا) و(الدنيا مضحك مبكي) و(ياسين تورز) و(الخوالي) و(ليالي الصالحية) و(كرسي الزعيم) و(باب الحارة) وفي السينما فيلم (صح النوم) و(عرس التحدي) و(عندما تغيب الزوجات) و(غوار جيمس بوند).

 

لكن مسيرة الراحل لم تقتصر بالتأكيد على تلك الشخصيتين، حيث كان محمد الشماط أحد أبرز وجوه المسرح الشعبي بدمشق، وفي رصيده عدد من الأدوار الإذاعية، والتلفزيونية، بدءًا من مشاركته بمسلسل “حارة القصر” ١٩٧٠، كما كانت له مشاركات في سينما السبعينيات التي عرفت بالسينما التجارية.

تعرض الراحل منتصف التسعينيات لجلطة دماغية كادت أن تودي بحياته، وتسببت له بشلل شبه كلي، وفقدان في الذاكرة، وصعوبات بالنطق، لكنه تعافى من محنة مرضه، وعاد لاستئناف مسيرته الفنية، بعد رحلة علاج في الولايات المتحدة استمرت لأربع سنوات، وعانى لاحقًا من أمراض القلب والشيخوخة.