ان الصفا والمروة من شعائر الله سبب نزول هذه الآية

أهلا وسهلا بكم طلابنا الأعزاء في موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال ان الصفا و المروى من شعائر الله سبب نزول هذه الآية ونتعرف أولا على نبذة عن الصفا والمروة ومن ثن نتعرف على سبب نزول آية ان الصفا والمروى من شعائر الله

نبذة عن الصفا والمروة:

يعد كل من جبل الصفا والمروة رمزًا لشعائر الحج، ويقعان شرقي المسجد الحرام، والصفا والمروة كانوا يقعان وسط مكة، ويحيط بهم بيوت أهلها، ومن هذه الديار دار السائب بن أبي السائب العائذي ودار الأرقم والكثير غيرهم.

وجبل الصفا كان متصل بجبل أبي قبيس وجبل المروة متصل بجبل فيقعان، وتم قطع جبل الصفا عن أصله، أي عن جبل أبي قبيس عندما بدأت التوسعة السعودية عام 1375 هجريًا، وبقي علامة على بعض الصخرات في نهايته على موضع المشعر، وحدث ذلك أيضًا بالنسبة لجبل المروة.

ان الصفا والمروة من شعائر الله:

قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، فقد كان يوجد في الجاهلية صنم عند جبل الصفا يطلق عليه اسم مناة، وكان يوجد عند جبل المروة صنم آخر يطلق عليه اسم هبل، وكانوا يتمسحوا بهما عند سعيهم، فالله سبحانه وتعالى أنزل هذه الآية بنفي الجناح عمن كان يسعي، وذلك لأن الجاهلية مضت بكل آثامها وشرورها.

وكذلك ما داخل هذه المناسك من شرك بالله في الشعائر فهو لا ينفي أنها خيرًا وحقًا، وما يدل على ذلك الآية مائة و ثمان وخمسون من سورة البقرة (إن الصفا والمروة من شعائر الله)، وذكر أنه عند نزول تلك الآية فهم عروة بن الزبير التفسير على غير وجهه، فظن أن الآية حكمت بنفي النجاح لمن لم يسع بين الصفا والمروة، فقد بينت له السيدة عائشة رضي الله عنها الصواب وأوضحت له المعني الصحيح المراد من الآية.

ونزلت الآية للصحابة الذين لم يسعوا بين الصفا والمروة حرجًا، وذلك لأن السعي عند الجاهلية كان الغرض الأساسي منه هو التمسح بالصنمين مناة عند الصفا، وهبل عند المروة، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية ليبين نفي الجناح لمن سعى، وذلك لمرور الجاهلية بآثامها وشرورها.