ماذا كان موقف المنافقين في غزوة الأحزاب

أهلا وسهلا بكم طلابنا الأعزاء في موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال ماذا كان موقف المنافين في غزوة الأحزاب ونتعرف سويا على غزوة الاحزاب بشكل عام وما هو السبب الرئيسي وراء حدوث غزوة الأحزاب وكيفية حفر الخندق والنيل من الاعداء ومن ثم نتعرف سويا على الاجابة الصحيحة على سؤال ماذا كان موقف المنافقين في غزوة الاحزاب

غزوة الاحزاب :

غزوة الأحزاب هي غزوة الخندق، ووقعت تلك الغزوة في شهر شوال، في العام الهجري الخامس، الموافق لشهر مارس عام ٦٢٧ ميلاديًا، كانت تلك الغزوة بين جيش المسلمين وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قائدًا لهم، وبين مجموعة من القبائل العربية، سميت بالأحزاب، والسبب في تلك الغزوة هو اجتماع تلك الأحزاب لغزو المدينة المنورة “يثرب” والتخلص من الدولة الإسلامية، والمسلمين.

سبب غزو الاحزاب :

السبب الرئيسي لغزوة الخندق “الأحزاب” هو نقض يهود بني النضير لعهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بجانب محاولتهم لقتله، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوجيه جيشه إليهم وقام بمحاصراتهم حتى استسلموا، ومن ثم قام بإخراجهم من ديارهم، لذلك سعى يهود بني النضير للانتقام من المسلمين ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبدأ يهود بني النضير بتحريض القبائل العربية المجاورة على غزو يثرب “المدينة المنورة” وبالفعل استجاب لهم عدد كبير منهم، وكان من ضمن تلك القبائل قبيلة كنانة ويطلق عليها اسم الأحابيش، وقبيلة غطفان، وقبيلة قريش، وبنو الأسد وغيرهم، ومن ثم انضم إليهم يهود بني قريظة ونقضوا ميثاقهم وعهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا.

حفر الخندق والنيل من الأحزاب:

استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون النيل من أحزاب، وذلك بحفر خندق كبير، موقعه كان في شمال المدينة المنورة، وذلك لمنع الأحزاب من الدخول، وحينما وصلت الأحزاب إلى حدود يثرب “المدينة المنورة” لم يتمكنوا من دخولها، فقاموا بمحاصرتها لمدة ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى جوع ومشقة المسلمين، وتعرضهم للأذى، وانتهى ذلك الحصار وانتهت تلك الغزوة بانسحاب الأحزاب من على حدود المدينة، وذلك بسبب الرياح الباردة التي ضربتهم بشدة.

ويؤمن المسلمون أشد الإيمان بأن ذلك الانتصار ما كان إلا لأن الله تعالى زلزل أبدان وقلوب الأحزاب وبث في قلوبهم الرعب، بجانب تشتيت جمعهم، وأنزل الله سبحانه وتعالى جنودًا من عنده قاموا بمساعدة المسلمين لنصرتهم على الأحزاب.

ماذا كان موقف المنافقين في غزوة الأحزاب:

تخلف المنافقين عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب بدليل قوله تعالى “لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”، فقد كان المنافقين يتسللون وينسحبون من المعركة، مما أدى لمعرفتهم، ووضوح نفاقهم بين جيش المسلمين.