فوائد مغلي الزعتر

الزعتر أو كما يسمى الصعتر، هو نوع من أنواع النباتات التي تتبع لجنس الزعتر والذي ينتمي إلى الفصيلة الشفويّة، وهو عبارة عن شجيرة معمّرة، ذات فروع كثيرة، ويبلغ إرتفاعها إلى ما يقارب 30 سم، أمّا أوراقها فهي صغيرة الحجم وتنبت من الساق مباشرة، وتمتلك أزهاراً وردية أو أرجوانيّة اللون، ويمتاز الزعتر برائحته العطرية الفواحة

 

فوائد الزعتر للصدر :

أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ تناول الزعتر إلى جانب بعض الأعشاب الأخرى، قد يُخفف من أعراض التهاب الشعب الهوائية، مثل: الحُمّى، والسعال، وقد يقلل من إنتاج البلغم عند البالغين والأطفال والمراهقين. فقد ذكرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Arzneimittelforschung عام 2006 أجريت على 361 مريضاً مُصاباً بالتهاب القصبات الهوائية ممّن يتكرر عندهم السعال بما يزيد عن 10 مرات يومياً، وقد تبين من خلالها أنّ استهلاك شراب الزعتر إلى جانب مُكونٍ آخر مدة 11 يوماً قد قلل السعال بنسبة 68.7% خلال الأيام التسعة الأولى من استهلاكه، كما لوحظ أنّ تحسن الأعراض المرتبطة بهذا الالتهاب كان سريعاً.[٤] ولكن ليست هناك أدلّةٌ كافيةٌ لتأكيد فعاليّة الزعتر في التخفيف من التهاب القصبات الهوائيّة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.

فوائد الزعتر لمكافحة عمليات الأكسدة في الغذاء:

أشارت دراسة نشرت في مجلة Acta Scientiarum Polonorum Technologia Alimentaria عام 2012 أنّ الخصائص المضادة للأكسدة بما في ذلك ارتفاع محتوى البوليفينول في مستخلص الكحول الميثيلي للزعتر قد يساهم في المحافظة على خصائص زيت دوار الشمس، حيث إنّ تأكسد الدهون يُعدُّ من المشاكل الخطيرة التي تحدث أثناء معالجة الأغذية، وقد تؤدي إلى فقدان الأطعمة لقيمتها الغذائية، وجودتها، وسلامة استهلاكها، وثباتها

درجة أمان استخدام الزعتر وزيته :

يُعدُّ تناول الزعتر بالكميّات الموجودة في الطعام غالباً آمناً، بينما يُعدُّ استهلاكه بكميات دوائية لفترة قصيرة من المحتمل أمانه، وقد يسبب بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص، مثل: الصداع، والدوار، واضطرابات في المعدة، أمّا بالنسبة لاستهلاك هذه الكميّات الدوائيّة من زيت الزعتر فلا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامتها. وبالنسبة للأطفال فإنّ استهلاكهم للزعتر بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمنٌ، ومن المحتمل أمان استهلاكه بالكميات الدوائية مدّةً قصيرة، ويُعدُّ الزعتر غالباً آمناً لاستهلاكه من قِبل المرأة الحامل والمُرضع، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استهلاكه بكميّاتٍ دوائيّةٍ كبيرة

محاذير استخدام الزعتر وزيته :

يرتبط استهلاك الزعتر ببعض المحاذير لفئات معينة، وهي بحسب الآتي: الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لنباتات الفصيلة الشفوية: مثل: المردقوش الشائع، فقد لوحظ أنّ الذين يعانون من هذه الحساسية قد تظهر لديهم الحساسية أيضاً من الزعتر وزيوته، ولذلك فإنّهم يُنصحون بالحذر عند تناول الزعتر. المصابون ببعض الأمراض والحالات الحساسة للهرمونات: مثل: سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو سرطان بطانة الرحم، أو الأورام الليفيّة الرحميّة، أو الانتباذ البطانيّ الرحميّ، فقد يؤثر الزعتر في الجسم بشكلٍ يماثلُ هرمون الإستروجين، ممّا يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات، ولذا يُنصح المصابون بذلك بالتوقف عن تناول الزعتر.