من هو الصحابي الذي دعا له الرسول بالحكمه مرتين

اهلا وسهلا بكم طلابنا الاعزا في موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال من هو الصحابي الذي دعا له الرسول بالحكمة مرتين ونتعرف على نشأة هذا الصحابي وما هي الصفات التي يتحلى بها الصحابي

من هو الصحابي الذي دعا له الرسول بالحكمه مرتين:

هذا الصحابي هو صحابيٌّ جليل، يدعى عبد الله بن العباس وهو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، خالته أمُّ المؤمنين (ميمونة) ويُكنّى بأبي العباس، الذي كان عمره حين توفي الرسول خمس عشرة سنة، تزوج ثلاث نساء هنّ: (زُرعةُ بنتُ مشرح، شميلة بنت جنادة، وأم ولد) وأنجب منهنّ أولاد وبنات هم: (العباس ومحمد والفضل وعبد الرحمن وعُبيْدُ الله ولبابة وعليٌّ وأسماء).

نشأة أبو العباس:

ولد ابن العباس قبل الهجرة المحمدية بحالي خمس سنوات، فأخذ العلم وتلقى الأحاديث من النبي صلى الله عليه وسلم، إذ لُقِّب بحبر الأمةِ، فقد كان عالمًا وخطيبًا، وترجمانًا للقرآن الكريم، حفظ القرآن الكريم وأتمّه قبل أن يُتِمّ العاشرة من عمره، وشارك في فتح مكة والمدينة والطائف، وشارك أيضا في فتح مصر وشمال أفريقيا، وكان سببًا في هدي الله لآلاف الخوارج عندما أثبت لهم الحق بعد عدة مناظرات أُرسل واليًا على البصرةِ من قبل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وفي فتح القسطنطينية كان أبو العباس أول جندي فيها.

صفات أبي العباس:

كان معروفًا بأدبه مع أهل العلم وتواضعه، وعرف بكثرة التعبد وكثرة البكاء من خشية الله، كما عرف عنه الوفاء والصبر والحلم والحكمة، كان عميق الاستنباط، إذ سمي بالغواص، كما عرف بالذكاء والفطنة، وكان أيضًا كاملًا في الخلْقِ، فقد كان جميلًا أبيض طويلًا، وجهه صبِح مضيئ يشبه البدر إشراقًا.

بالإضافة إلى هذا، كان أبو العباسِ بارعًا في العلوم الشرعية مثل الفقه والتفسير والحديث، ففي الفقه كان المفتي في عهد عمر وعثمان كرم الله وجهيهما، وكان أحد الفقهاء الذين تحولت لهم الفتوى بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد كان مرجعًا للصحابة عند اختلافهم حول مسألة من مسائل، كما أورد ابن حزم أن الفتاوى التي نقلت عن ابن العباس قد جمعت في عشرين كتابًا، على يد أبي بكر بن الخليفة المأمون، وكان أبو العباس حريصًا على الفقه والدين، إذ كان يحثهم على السؤال عن أمور الدين، ويشرحها لهم ويتأكد من صحة فهمهم، ويرشدهم إلى الطريق والأسلوب اللذين يحفظون بهما الدين.