يتعرض الداعي الى توحيد الله للأذى اثناء دعوته فما الواجب عليه تجاه الساخرين والمكذبين لدعوته

أهلا وسهلا بكم طلابنا الاعزاء في موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال يتعرض الداعي الى توحيد الله للأذى اثناء دعوته فما الواجب عليه تجاه الساخرين والمكذبين لدعوته ونتعرف سويا على اول من اذى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما هي انواع اذى المشركين التى اذوا بها رسولنا الكريم ومن ثم نقدم لكم الاجابة الصحيحة على سؤال يتعرض الداعي الى توحيد الله للأذى اثناء دعوته فما الواجب عليه تجاه الساخرين والمكذبين لدعوته

أول من أذى رسول الله:

فإن أول من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بصنوف الأذى هو عمه أبو لهب لعنه الله، فقد بدأت أذيته منذ اليوم الأول من بداية الدعوة فعند ما نزل قول الله تعالى: “وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ”[3]، جمع صلى الله عليه وسلم أقاربه من بني هاشم والمطلب فبادر أبو لهب بالكلام القبيح للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه، وعند ما نزل عليه قول الله تعالى: “فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ”[4]، صعد صلى الله عليه وسلم على الصفا ونادى قبائل قريش فاجتمعوا إليه فقال له أبو لهب: تبًا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ وأخذ حجرًا ليضرب به النبي صلى الله عليه وسلم.

أنواع أذى المشركين:

تعددت أنواع أذى المشركين، فقد سخروا من الإيمان وأصحابه، سخروا أيضًا من شعائر الله الظاهرة، كما مكروا المكر السيء للمؤمنين، ومن ذلك أيضًا الملاحقة والسجن والتضييق، حيث كان دائمًا التضييق على الأنبياء وأتباعهم واستضعافهم أحد المفردات التي أكثر الكافرون استخدامها في كل عصر، وكان ضمن هؤلاء الضعفاء من عرفنا، ومنهم من لم نعرف، بل ولم يعرفه الصحابة أنفسهم رضي الله عنهم إذ استخفوا بإيمانهم، ولقد كان ذلك ابتلاءً عظيمًا وفتنة ممحصة للمسلمين الأوائل، ومن شدة البلاء أباح الله برحمته للمسلمين المستضعفين أن يتفوهوا بالكفر اضطرارًا إن هم أكرهوا على قوله بألسنتهم مع استقرار الإيمان فيهم

يتعرض الداعي الى توحيد الله للأذى اثناء دعوته فما الواجب عليه تجاه الساخرين والمكذبين لدعوته:

إنَّ الواجب على الداعي إلى توحيد الله حينما يتعرض للأذى أثناء دعوته من الساخرين والمكذبين أن يصبر على الأذى حتى يُحدث الله بعد ذلك أمرًا، استخدم المشركون السخرية والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ كي يُثنوه عن دعوته، فاتَّهموه بالجنون تارة، وبالسحر تارة، وبالكذب أخرى، وقد عبَّر القرآنُ الكريم عن هذه الاتهامات الباطلة، فقال تعالى: “وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ”.

وكان لهذا الاستهزاء وتلك السخرية أثر في نفس النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق، وهو الأمين، المشهود له برجاحة العقل، وكان من وسائلهم في تلك الحرب المعنوية إثارة الشبهات والدعايات الكاذبة والباطلة، وظلُّوا يُرَوِّجون لهذه الشُّبه وتلك الدَّعاوى الباطلة، ولكن القرآن الكريم كان أعلى سطوة وأقوى حُجَّة في وجه هذه الشُّبه والأباطيل، فظلَّ الناس يدخلون في دين الله تعالى، وظلَّ عدد المسلمين في تزايد