تفسير اية قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا

اهلا و سهلا بكم زوارنا في موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال تفسير ايه هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ونتعرف مسبقا على فئة الاخسرين اعمالا وهل تشمل الاية تشمل اليهود والنصارى واهل البدع و من ثم نتعرف على تفسير اية قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا على تفسير الطنطاوي و تفسير السعدي

من هم الأخسرين أعمالًا:

إنَّ قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالً}،[4] نزلت بالكفارِ عبدةَ الأوثانِ الذينَ أضلتهم شياطينهم وأغوتهم، فزيَّنت لهم الباطل حتى أنَّهم حسبوا أنَّهم هم المهتدونَ وأنَّ من اتبعَ الديانة التي جاء بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم على ضلالٍ، وما يدلُّ على ذلك أنَّه هذه الآيةَ قد نزلت في مكةَ المكرمةَ، وما يدلُّ أيضًا أنَّ المقصودَ بهم الكفارَ، أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- حكمَ عليهم بالآياتِ التي تليها بالكفرِ، حيث قال تعالى: {أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتْ أَعْمَٰلُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ وَزْنًا}

هل الآية تشمل اليهود والنصارى وأهل البدع:

إنَّ الآية الكريمة تشملُ اليهودَ والنصارى معنى وحكمًا ولفظًا، كما أنَّها تشملُ أهل البدعِ والضلالِ بحسبِ ما في أعمالِهم من بدعٍ وضلالٍ ومخالفةٍ للشرعِ الحنيفِ، ولا بدَّ من التنبيهِ إلى أنَّ حبوطَ الأعمالِ يكونُ بالكليةِ للكفار والمشركينَ والمرتدينَ، أمَّا أهلُ البدعِ والضلالِ من المسلمينَ فإنَّ أعمالهمْ لا تُحبطُ حبوطًا تامًا، وإنَّما الذي يتمُّ إحباطهُ منها ما كانَ مخالفًا للشرعِ.

تفسير اية قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا:

تعدُّ هذه الآيةِ هي آيةٌ من آياتِ سورةِ الكهفِ، وهي الآية التي تحملُ الرقمَ المائةِ والثلاثَ من هذه السورةِ، وفي هذه الفقرةِ سيتمُّ بيان أقوالِ المفسرينَ فيها بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:

تفسير السعدي:

يُخاطب الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الآيةِ الكريمةِ نبيَّه محمد -صلى الله عليه وسلم- ويأمره بأن يقولَ للنَّاسِ من باب التحذيرِ والإنذارِ: هل أخبركمْ يا معشرَ النَّاسِ، من همْ أخسرِ النَّاسِ على الإطلاقِ يومَ القيامةِ.

 

تفسير الطنطاوي:

في الآيةِ الكريمةِ يأمر الله -عزَّ وجلَّ- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يقولَ للكافرينَ الذينَ غرَّتهم وأعجبتهم تصرفاتهم الباطلة: ألَّا تريدونَ مني أن أخبركمْ خبرًا مهمًا، وأعرفكم من خلاله على الخاسرينَ في الدنيا والآخرة؟ وإنَّ هذا الخبرَ قد جاء على صورةِ الاستفهامِ، زيادةً للتهكمِ بهم، ولفتًا لهم إلى ما سيُلقى لهم من خبرٍ.