سبب إخراج بني النضير من المدينة

اهلا وسهلا بكم في موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال سبب اخراج بني النضير من المدينة و نتعرف من هم بنو النضير ونتعرف على غزوة بني النضير ومتى كانت في اي سنة هجرية ومن ثم نقدم لكم الاجابة الصحيحة على سؤال سبب اخراج بني النضير من المدينة

من هم بنو النضير:

هم قوم من اليهود يقطنون بالقرب من المدينة المنورة، وكان بينهم وبين المسلمين اتفاق سلام، ولكن طبيعة اليهود المجبولة على الغدر والخيانة أبَت إلا أن تحملهم على نقض العهد الذي بينهم وبين المسلمين، مع العلم أن اليهود ليسوا من أهل الحرب والمواجهة، ولكنهم من أهل الدسائس والمؤامرات والحيل، فكانوا يحاولون إيقاع المسلمين عن طريق حياكة أبشع المؤامرات، ولكن من دون أن يقوموا بالمواجهة أو القتال.

وبعد معركة أُحد، ظهرت عندهم العداوة والغدر بشكل علني، فأخذوا يتصلون بالمنافقين والكفار من أهل مكة، ويعملون معهم بحياكة المؤامرات ضد المسلمين، إلى أن وصل بهم الحال إلى التآمر على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم

غزوة بني النضير:

كانت غزوة بنو النضير بعد معركة أُحد في ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، عندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة رضي الله عنه، إلى يهود بنو النضير يأمرهم بأن يخرجوا من المدينة ولا يسكنوا بالقرب من المسلمين بسبب غدرهم، فتأهبوا للرضوخ إلى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم والخروج من المدينة، ولكن أخبرهم المنافقون بأنهم سيقفون معهم ضد المسلمين، وأرسل لهم عبدالله بن سلول يخبرهم بأن يثبتوا في ديارهم، وأنهم سيقاتلون المسلمين معهم، فاستقر رأيهم على المناورة، وبعثوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرونه بأنهم لن من ديارهم، وليفعل ما بدا له.

سبب إخراج بني النضير من المدينة:

المشهور والمعروف في كتب السيرة أن سبب إخراج بني النضير من المدينة هو تآمرهم على الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءهم يطلب منهم الإعانة على دفع ديّة قتيلين من بني عامر الّذين قتلهما عمرو بن أميّة الضمري، فأخبروا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه موافقون على تلبية طلبه، ثم اجتمعوا مع بعضهم البعض والرسول صلى الله عليه وسلم عندهم جالس، واتفقوا على الغدر به، فطلبوا من رجلٍ منهم، أن يصعد أعلى البيت ليُلقي صخرة على النبي ليقتله، فوقع الاختيار على عمرو بن جحش بن كعب، فوافق على طلبهم، وصعد عمرو بن جحش أعلى البيت ليُلقي بصخرته على النبي، فجاء أمرٌ من السماء يخبر الرسول الكريم بما يُحاك له، فكشف الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهم، ثم حاصرهم بجيشٍ من المسلمين، حتى تمّ إجلاؤهم إلى بلاد الشام، وإخراجهم من المدينة المنورة. روى هذا ابن إسحاق عن يزيد بن رومان في حديث مرسل، أورده الألباني رحمه الله في الأحاديث الضعيفة