كيف يتكون الضباب

كيف يتكون الضباب ؟

يُوصف الضباب بكونه سحابة مقتربة، وملامسة لسطح الأرض، ويحدث نتيجة تكاثف بخار الماء غير المرئيّ في الهواء، إذ تتّحد جزيئات الماء التي تكون في حالتها الغازية أثناء هذه العملية لتشكّل قطرات ماء سائلة، وتبقى هذه القطرات الصغيرة عالقة في الهواء، وقد يكون الضباب خفيفاً ممّا يسمح بالرؤية من خلاله، أو كثيفاً لدرجةٍ يصعب عندها رؤية عدة أشياء كالسيارات، والمعالم، وغيرها .. نجيب هنا على سؤال كيف يتكون الضباب ؟

تكون الضباب :

كيف يتكون الضباب ؟

يتطلّب تكوّن الضباب نسبة عالية من الرطوبة، واستقراراً في الظروف الجوية، إلى جانب الرياح الخفيفة، وفي ما يلي تفصيل للظروف الثلاثة التي يتشكّل الضباب نتيجة عنها:

  • عملية التبريد: تختلف الطرق التي تحدث فيها عملية التبريد، فقد يكون التبريد ناتجاً عن فقد الحرارة نتيجة الإشعاع الحراري، أو بسبب الحركة الأفقية للهواء الدافئ الرطب، وانتقاله فوق الأسطح الأكثر برودة، كما يمكن أن يحدث التبريد أدياباتيكياً، كأن تنخفض درجة حرارة الهواء الرطب ذاتياً عند صعوده إلى الأعلى باتجاه قمم المنحدرات.
  • زيادة رطوبة الهواء: تحدث نتيجة حركة الهواء البارد فوق مسطح مائي دافئ، أو سطح مشبع بالرطوبة، أو بسبب التبخر الحاصل للمياه، كما أنّ احتواء الهواء على بعض نوى التكاثف يساهم في زيادة رطوبته، كما هو الحال في المناطق التي تكون فيها درجة تلوث الهواء عالية.
  • عملية المزج: يجب أن يكون المزج خفيفاً حتى يتشكّل الضباب، إذ يساهم حدوث المزج بين طبقات الهواء في جلب كمية أكبر من الهواء الرطب بالقرب من سطح الأرض.

تأثيرات الضباب :

كيف يتكون الضباب ؟

يؤدّي حدوث الضباب إلى نتائج إيجابية، وسلبية مختلفة تُؤثّر على نواحي متعددة من الأنشطة البشرية، منها:

  • الإيجابيات: تتنوّع التأثيرات الإيجابية للضباب بين المنظر الجمالي الذي يضفيه، إلى الفوائد الاقتصادية الناجمة عنه، إذ تستخدم في بعض المناطق تقنيات لتوفير المياه من الضباب من خلال عملية تُسمّى حصاد الضباب (بالإنجليزية: Fog harvesting)، إذ يتمّ فيما بعد استخدام هذه المياه لأغراض ريّ المزروعات، والاستخدامات البشرية.
  • السلبيات: تتراوح سلبيات الضباب بين الإزعاج، والخسائر الماديّة، إلى عواقب أخرى ذات تداعيات اقتصادية، وسياسية، واجتماعية مختلفة، ويجدر بالذكر أنّ أكثر التأثيرات السلبية المعروفة للضباب هو تقليل مدى وضوح الرؤية الناتج عنه، ممّا يؤثّر على الملاحة البحرية، والجوية، إضافى إلى تقييد حركة السيارات، والقطارات، ولذلك يُنصح بتوّخي الحذر أثناء القيادة في فترة تشكّل الضباب.