لماذا كان إصلاح ذات البين أفضل من النوافل

لماذا كان إصلاح ذات البين أفضل من النوافل، شرع الله تعالى العبادات، وكلف عباده من إنس وجن بالقيام بها وأدائها، فقال تعالى في كتابه العظيم:” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، وتنوعت أشكال العبادات، فمنها ما هي عبادات بدنية اعتمدت على المجهود البدني كالصلاة وغيرها، ومنها العبادات المالية كالزكاة والصدقات وغيرها، ومنها ما اعتمد على اللسان كذكر الله وشكره على نعمه، وفي مقالنا هذا سنتعرف على السبب الذي جعل من إصلاح ذات البين أفضل من النوافل

مجالات إصلاح ذات البين :

أنها كثيرة وتشمل الكثير من الأمور العامة والخاصة التي يقع فيها نزاع وقد يترتب عليه فساد وجفاء وخصام،

  • إن يكون الإصلاح ذات البين بين عامة الناس بين بعضهم البعض
  • وأعظم إصلاح ذات البين بين الزوجين حتى لا يقع الطلاق ويفرق بينهما ويشرد الأولاد،
  • والإصلاح بين ذوي الأرحام،
  • وبين الراعي والرعية فكما للراعي حقوق ومسؤوليات عليه حقوق وواجبات إزاء الرعية، فيجب حل القضايا بين الراعي والرعية في حدود المسؤوليات وحل مشاكل الناس وحل قضاياهم بما يضمن الأمن والاستقرار، فالراعي له حق وعليه حقوق ولكن يجب الابتعاد عن الانتقاص وترديد الشائعات،
  • وكذلك الإصلاح بين القبائل المتناحرة خوفا من الفتن وحقنا للدماء، وكذلك الإصلاح بين الورثة،
  • والإصلاح بين الدعاة والعلماء،
  • والتقريب بين وجهات النظر بين الكتّاب والصحفيين والاعلاميين، فهناك من يكتب مقالا يفهم خطأ أو يثير التباسا ومن ثم يجب ان يقوم المصلح بين الدعاة والصحفيين والإعلاميين لإصلاح الخطأ وإزالة الالتباس،
  • وكذلك قيام القاضي بالصلح بين المتخاصمين،
  • والإصلاح في الحوادث المرورية،
  • وبين أصحاب الشركات والمكفولين،
  • وبين الشركات المساهمة وبين المساهمين على ان ترد لهم حقوقهم ولا يقوم أصحاب الشركات بإخفاء الحقائق والأموال

لماذا كان إصلاح ذات البين أفضل من النوافل:

لأن فساد ذات البين هي الحالقة المفسدة للدين لذلك قدم الإصلاح على النوافل.
فحرص ديننا الإسلامي على إصلاح ذات البين، حيث أوجب الشرع السعي في إصلاحها، لما هنالك من ثواب عظيم لسالك هذا الطريق، حيث قال تعالى:” فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم”، وقال عليه الصلاة والسلام:” ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة”