المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه 

أهلا بكم طلابنا الأعزاء في موقعنا موقع اندماج نجيبكم في هذا المقال على سؤال ما المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه ؟ نتعرف على المعنى البياني لليم في القرآن الكريم والتعريف العام لكلمة اليم ومعجزة حياة موسى عليه السلام وأمه ونتعرف سويا على الاجابة الصحيحة والنموذجية لسؤال المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه

ما هو اليم :

تُطلَق كلمة (اليمّ) في اللُّغة على البحر، وهي لا تُجمع جمع السالم، ولا تُثنّى، ولا تُكسَّر، وهي تعني: بُقعة من الأرض تكون ذات ماء مالحٍ، أو عَذب، وتكون أصغر حجماً من المحيط،[وقد قال الليث إنّ اليمّ بحر لا يُمكن للإنسان أن يُدرك قَعرَه، ويُقال: اليَمُّ لُجّته،وقال الزجّاج إنّه اسم يُطلَق على البحر الذي يكون ماؤه مالحاً جداً، كما يُطلَق على النهر الكبير الذي يكون ماؤه صافياً، وفي قصّة أُمّ موسى -عليه السلام- عندما ولدته، وخافت عليه من فرعون، وجُنده، أمرَها الله -تعالى- أن تضعَه في التابوت، ثُمّ تضع التابوت في اليَمّ؛ والمقصود به نهر النيل ذي المياه العَذبة في مصر، وقد جعل الله -تعالى- لهذا اليمّ ساحلاً؛ إذ قال: (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ).

اليَمّ في القرآن الكريم :

المعنى البيانيّ لليَمّ في القرآن الكريم وردت كلمة (اليمّ) في القُرآن الكريم مُرتبِطةً بمعاني الهلاك والعذاب، كما في قوله -تعالى-: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ)؛ أي طرحناهم في اليَمّ؛ وهو البحر -كما تقدَّم-، كما جاءت في قوله -تعالى-: (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)؛أي أغرقناهم في البحر الواسع الذي لا يُمكن لأحد إدراك قَعْره؛ وهو أحد معاني (اليَمّ) في اللُّغة -كما ورد سابقاً-،وغيرها الكثير من الآيات التي تُبيّن ارتباط كلمة اليمّ بالهلاك والنَّبذ، وعلى الرغم من أنّ كلمتَي (اليَمّ)، و(البحر) تتّفقان في المعنى العام الواسع، إلّا أنّهما تختلفان في المعنى الخاصّ؛ فكلمة (البحر) تُستخدَم مع النِّعَم والخير، بينما تُستخدَم كلمة (اليمّ) للنِّقَم والشرّ.

حياة موسى عليه السلام :

كان موسى عليه السّلام واحداً من بني إسرائيل، حيث ينتهي نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السّلام، وقد بعثه الله سبحانه وتعالى إلى فرعون وقومه، لكي يدعوهم إلى عبادة الله عزّ وجلّ وحده، ولينقذ بني إسرائيل من ظلم فرعون وملئه، حيث كانوا يذبحون أبناء بني إسرائيل، ويستحيون نساءهم. وكانت نتيجة إصرار فرعون وقومه على الكفر، وجحودهم، وعنادهم، أن أغرقهم الله عزّ وجلّ جميعاً. وقد وردت في سورة القصص أكثر من أربعين آية، وكلها تتحدّث عن ظروف ولادة سيّدنا موسى عليه السّلام، وما فعلته أمّه بعد ولادته، وعن حاله بعد أن أصبح راشداً، ثمّ هجرته إلى أرض مدين، وعن تشريفه بالنبوّة وهو في طريق عودته من أرض مدين إلى مصر، ثمّ دعوته فرعون وقومه إلى عبادة الله عزّ وجلّ وحده، وإخلاص العبادة لله الواحد القهار.

المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقاءه فيه هو :

الاجابة الصحيحة لسؤال المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه هو : نهر النيل