العرض التاريخي المصري “أوبرا عايدة” قريباً في إيطاليا

وصل إلى العاصمة الايطالية روما، الوفد الفني التابع لدار الأوبرا المصرية، والذي سيقدم العرض التاريخي أوبرا عايدة، وكان في استقبالهم أعضاء من السفارة المصرية في روما، والدكتورة هبة يوسف مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، والتي أكدت على أهمية العرض الذي يقام بمناسبة الاحتفال بمناسبة مرور 150 عام على اوبرا عايدة

قصة اوبرا عايدة :

ثبت انتساب هذا العمل إلى أوغست مارييت “باشا”، عالم الآثار الفرنسي ومدير الآثار المصرية في ذلك الوقت، فحسب BBC، كتب السيناريو وصمم الملابس وديكورات العرض ووضع الخطوط العريضة لإخراج العمل الفني، بعدما قضى ستة أشهر في صعيد مصر ينسخ بمنتهى الدقة نقوشاً وتفاصيل فنية على صفوف أعمدة المعابد، كي يستفيد منها في إخراج عمل قريب بطبيعته للنص التاريخي، الذي يتناول انتصار المصريين على الأحباش، حيث يقع قائد الجيش الفرعوني راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذي اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامه بالخيانة العظمى.
وقد اختار مارييت اسم “عايدة” عنوانا لعمله لما يحمله من دلالة مصرية.

بعدها، أرسل مارييت سيناريو أوبرا عايدة إلى كاميي دو لوكل، مدير “أوبرا كوميك” في باريس، لتجزئة النص إلى مشاهد وتحديد بنية العمل في أربعة فصول، ثم تُرجم النص إلى اللغة الإيطالية، وأُعطي للشاعر الإيطالي أنطونيو غيزلانزوني لنظمه شعراً، ثم أعيد ترجمة النص الشعري إلى لغته الفرنسية.

اهمية اوبرا عايدة :

عدا عن كون موسيقى “أوبرا عايدة” مستوحاة من موسيقى الفراعنة، وكونها مادة فنية دسمة يتسابق المخرجون والفنانون لتقديمها بطريقة مبتكرة، فهي تتميز أيضاً بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري، وبالأعداد الضخمة للعارضين، وجميع هذه العناصر منحتها مكانة مهمة وعامل لجذب السياح وتعريف العالم على تاريخ مصر، حيث أشارت الدكتورة هبة يوسف مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلى شغف الجمهور الإيطالي والجاليات المصرية والعربية لمشاهدة عرض أوبرالي مصري خالص يبدع فيه فنانو الأوبرا المصرية وكتب خصيصاً من أجل مصر، وهو ما يساهم في مد جسور التواصل بين الشعوب، خاصة أن أكاديمية الفنون بروما تعد بوابة ذهبية للثقافة والفنون المصرية إلى أوروبا.