من هو النبي الذي دفن بعد النبي

خص الله – سبحانه وتعالى – الأنبياء بصفات تميزهم عن غيرهم، منها؛ أن يعطيهم – سبحانه وتعالى – الخيار عند موتهم للبقاء على قيد الحياة أو مقابلته – سبحانه وتعالى – أن يُدفنوا في المكان الذي سيأخذهم الله – العلي -، سمع أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما مات نبيٌّ إلا دُفِنَ حيثُ يُقبَضُ)، وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ النَّفخةُ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ، قالَ: قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ – يقولونَ بليتَ -، فقالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ)، فتبقى أجسادهم كما هي ولا يتغير عليها شيء ونتعرف سويا في هذا المقال على النبي الذي دفن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم

من هو النبي الذي دفن بعد النبي:

النبي الذي دفن بعد الرسول النبي دانيال – عليه السلام – وأنه لما تولى الصحابي الجليل أبو موسى – رضي الله عنه – خلافة مدينة السوس بعد أن فتحها ووجد في قلعتها غرفة مغطاة بستائر فسأل عنها فقالوا لها إنها تحتوي على جثة النبي دانيال عليه السلام، بجانبه مبلغ من المال يأخذ منه الناس ويعيدونه في وقت معين، فجاءه أبو موسى وأمسكه وقبّله، وبعث بأخباره إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه، ووضعها في خزينة المسلمين، ففعل ذلك أبو موسى – رضي الله عنه – وكان جسده في بابل، ونقل إلى مدينة السوس بعد أن طلبها أهلها من بابل، أن يشربوا النبي دانيال من أجل الماء بعد أن أصابهم الجفاف والجوع، فأعطوهم إياه، وحفر أبو موسى – رضي الله عنه – ثلاث عشرة حفرة في النهار، ودفنه في إحداها عند حلول الليل، وجعلهم جميعًا متشابهين حتى لا يميز الناس في أي منهم دفن، فيخرجون قبره

من هو النبي الذي مات ولم يُدفن:

النبي الذي مات ولم يُدفن هو دانيال من بني إسرائيل، وعندما تولى الصحابي الجليل أبو موسى – رضي الله عنه – خلافة مدينة السوس بعد أن فتحها وجدها فيها قصر غرفة بستائر محمد فجاء إليه أبو موسى فأمسكه وقبله وأرسل تجربته إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أمره عمر بكفنه، وتحنيطه، والصلاة من أجله فادفنوه كما دفن الأنبياء، وأخذوا المال ووضعوه في خزينة المسلمين، ففعله أبو موسى – رضي الله عنه –

خبر النبي دانيال:

كان دانيال من الذين أسرهم بتنصر وأخذوه إلى بابل وهرب من يديه عندما شرح له دانيال حلمًا رآه في المنام، وأراد أن يكرمه، فأطلق سراحه، ورأى حلماً عظيماً ونسيه، فجمع الكهنة ليذكروا له ما رآه، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، فأعطاهم ثلاثة أيام وهددهم بالقتل إذا لم يعلموا، ثم سمع خبر دانيال وهو في السجن، دخل النبي دانيال بتنصر ولم يسجد له فسأله ما الذي منعه من السجود فقال له إن الله تعالى قد علمه وأمره ألا يسجد لغيره، ونقل العماد الأصبهاني – رحمه الله – في كتابه قوله إن دانيال مات في مدينة سوس بأرض خوزستان، كما نقل إنه كان حكيمًا وليس نبيًا، وأنه كان من نسل داود عليه السلام