صلاة الاستسقاء متى وقتها

يعدُّ الاستسقاء عبارة عن طلب سُقيا الماءِ، وبناءً على ذلكَ فيُمكن تعريفُ صلاةُ الاستسقاءِ على أنَّها الصلاةَ التي يُصلِّها المسلمُ لله-عزَّ وجلَّ- طلبًا منه للماءِ والمطرِ، وذلك عند حصول الجدب والقحطِ، الذي يحصل للأرضِ بسبب انقطاعِ أو تأخر ماءِ المطرِ عنها، أو عندَ نزولِ ماءِ المطرِ بكمياتِ شحيحة، أمَّا حكمها فهو سنةٌ مؤكدةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم

صفة صلاة الاستسقاء:

تُصلَّى صلاةَ الاستسقاءِ مثل صلاةِ العيدِ تمامًا؛ حيث يكبِّر المسلمَ سبعَ تكبيراتٍ في الركعةِ الأولى، غير تكبيرةِ القيامِ، ثمَّ يقرأ سورةَ الفاتحةَ، وسورةٌ أخرى من سورِ القرآنِ، ويكونُ ذلك جهرًا، ثمَّ يركع ويسجد، ثمَّ يقومُ للإتيانِ بالركعةِ الثانيةِ، فيكبِّر خمسَ تكبيراتٍ غير تكبيرةِ القيامِ، ثمَّ يقرأ الفاتحة وسورةٌ أخرى جهرًا، ثمَّ يركع ويسجد ويسلِّم

ماذا يقرأ المسلم في صلاة الاستسقاء:

تباينت آراء أهل العلمِ في السورة التي يقرأها المسلمُ بعد الفاتحةِ في صلاة الاستسقاءِ، وفي هذه الفقرة من مقال صلاة الاستسقاء متى وقتها، سيتمُّ ذكر هذه الأقوال، وفيما يأتي ذلك:

القول الأول: ذهب الشافعية إلى أنَّ الإمامَ يقرأ في الاستسقاءِ سورتي ق والقمر على الترتيب.
القول الثاني: ذهب المالكية إلى قراءة سورتي الأعلى والشمس على الترتيب.
القول الثالث: ذهب الحنابلة وهو قول عند الحنفية إلى قراءة سورتي الأعلى والغاشيى على الترتيب.

صلاة الاستسقاء متى وقتها:

ليس لصلاةِ الاستسقاءِ وقتٌ محددٌ، فيجوزُ للمسلمِ أن يصليَ في أيِّ وقتٍ شاءْ، باستثناءِ أوقاتَ النهي؛ إذ أنَّ وقتها متسعٌ بالنسبةِ للمسلمِ، فلا حاجةَ له في فعلها بهذه الأوقاتِ، وقد ذهب بعض أهل العلمِ إلى أنَّه تُصلَّى وقتَ صلاةِ العيدِ وذهب آخرونَ إلى أنَّها تُصلَّى وقتَ صلاةِ العيدِ ويمتدُّ وقتها إلى صلاةِ العصرِ من ذاتِ اليومِ