دعا دخول المسجد النبوي

كان الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عند دخوله للمدينة المنورة أو غيرها من المدن أو القرى يدعو ويقول: “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ ، وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقلَلنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلنَ ، وربَّ الرِّياحِ وما ذَرينَ أسألُكَ خيرَ هذِهِ القريةِ ، وخيرَ أَهْلِها وخيرَ ما فيها ونعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ أَهْلِها وشرِّ ما فيها”[4]، وقد ورد أنَّه لم ير مدينة أو قرية وأراد دخولها إلَّا وقال هذا الدعاء، والله أعلم.

 

دعاء دخول المسجد النبوي:

يُستحب أن يُقال عند دخول المسجد النبوي: “أفضَلَُّ الصلاةِ وأتمُّ التَّسليِم عَلى خَيِر خَلقِ اللهِ سَيِّدِ المُرسَلين وعَلى آِلهِ وصَحبِهِ أجمَعين، بِسمِ الله، أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ“، وكذلك يُستحب أن يُقال: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك“، كما ورد عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُلْ: اللَّهمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ ، وإذا خرجَ فليقُلْ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ”[1]، وهو دعاء يجوز ترديده عند دخول المسجد النبوي الشريف، كما يُستحب أيضًا عند دخوله الإكثار من الصلاة على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والله أعلم

آداب زيارة المسجد النبوي:

إنَّ زيارة المسجد النبوي هس عملٌ مُستحب وعبادة مأجورة بإذن الله تعالى، ومن الآداب التي يجب مُراعاتها عند هذه الزيارة:

  • دخول المسجد النبوي بالقدم اليُمنى والخروج منه بالقدم اليُسرى.
  • استحضار القلب والعقل عند هذه الزيارة، والإيمان بعظمة هذا المكان وطهارته فهو مكان دعوة الرسول وسكنه.
    قول دعاء دخول المسجد.
  • أداء صلاة تحية المسجد، والتي يُستحب أن تكون في الروضة الشريفة والتي تقع بين حجرت الرسول ومنبره.
  • زيارة قبر رسول الله والسلام عليه والإكثار من الصلاة عليه.
  • زيارة قبر كل من عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
  • يُسحب عدم رفع الصوت والجهر بالكلام وعدم إزعاج الآخرين.
  • يُستحب زيارة مسجد قباء بعد زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه.

هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي:

لا حرج على المرأة الحائض من دخول المدينة المنورة أو مكة المكرمة، بل إنَّ ذلك ليس فيه أي حرمة، فقد كانت تدخل النساء إلى المدينة المنورة ومكة أثناء فترة الحيض أو النفاس، كما إنَّ النساء اللواتي كنَّ يسكن في المدينة كان يصيبهم الحيض فلا يخرجن منها، أمَّا دخول المسجد النبوي في المدينة فإنَّه لا يجوز على الحائض دخوله ولا دخول المسجد الحرام في مة المكرمة أو غيرهما من المساجد حتى تطهر، والله أعلم