اجمل ما قيل عن اليتيم 2022

رغّب الإسلام وحثّ على كفالة اليتيم والإحسان إليه، وقد جعل الله الأجر الكبير والثواب الجزيل لمن يقوم برعاية اليتيم وكفالته، وذلك رحمةً به وتعويضًا لما فقد من حنان أبويه ورحمتهما به، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا”.[3] وقد قرن الله سبحانه وتعالى الإحسان لليتامى بعبادته وبالإيمان به في الكثير من المواضع في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.[4] فالإحسان لليتيم نجاةٌ في الدنيا والآخرة، وهو مما يذهب قسوة القلوب

فوائد وثمرات كفالة اليتيم:

قبل ختام مقال عبارات وكلمات عن اليوم العالمي لليتيم، فسيتمّ تسليط الضوء على فوائد وثمرات كفالة اليتيم والإحسان إليه:

  • إنّ كفالة اليتيم تقود صاحبها إلى رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
  • الإحسان إلى اليتيم يدلّ على الطبع السليم والقلب الرحيم والنقي والفطرة السليمة.
  • إنّ كفالة اليتيم والمسح على رأسه يقود لترقيق القلوب وإذهاب القسوة.
  • يرجع الإحسان لليتيم والعناية به على صاحبه بالخير الجزيل والفضل العظيم وذلك في الحياة الدنيا والآخرة.
  • إنّ كفالة الأيتام تساهم في بناء المجتمع الحضاري السليم الخالي من الحقد والكره، والذي تسود فيه روح الحبّ والود.
  • الإحسان إلى اليتيم من أنبل الأخلاق وأعظم الصفات.
  • بكفالة الأيتام حفظٌ للذريات من الضياع والانحلال.

كيفية الاهتمام باليتيم؟

إنّ اليوم العالمي لليتيم هو اليوم الذي يسلط الضوء على الأيتام وقاضياهم وحاجياتهم، ويذكر الناس بالاهتمام بهم، وقد سبق الإسلام لذلك فأوصى بهم وبيّن كيفيّة الاهتمام باليتيم ورعايته، ويكون ذلك وفق ما يأتي:

  • بثّ الأمان والأمن والطمأنينة في قلوب اليتامى، الذين فقدوها بوفاة الأب أو الأم، وخسارتهم لسندهم الأول في الحياة.
  • صيانة أموال اليتيم وإنمائها وتزكيتها وحفظها حتى يصل لسنٍّ تمكّنه من الاستقلال بشأنه المالي، وقد حذّر الإسلام من أكل مال اليتيم.
  • الاهتمام بتربية اليتيم بتوازن دون إفراطٍ ولا تفريط، فلا يقسو عليه فتذهب فرحة قلبه، ويزداد حزنه، ولا يفرط في دلاله فيخرج اليتيم بشخصية غير سوية.
  • دعم الجمعيات الخيرية التي تهتم بتوفير الأجواء الاجتماعية اللازمة لنفسية اليتيم، وتهتم بتنشئته وتعليمه وتثقيفه.
    كفالة اليتيم مادّيًا بما يحفظ كرامته الإنسانية من السؤال.
  • إشعار اليتيم بالدعم النفسي والمعنوي اللازم لنفسيته ومشاعره.