ما هي شروط العقيقة

ذهب جمهور أهل العلم من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة إلى أنّ العقيقة عن المولود سُنّةٌ فعلها وحثّ عليها النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ولا تصل إلى حدّ الوجوب، وقيّد الشافعية سُنّيتها بمَن تلزمه نفقة المولود، وقد استدلّ الجمهور على قولهم بما ثبت في السنّة النبويّة، من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كلُّ غلامٍ رَهينةٌ بعقيقتِهِ تُذبحُ عنهُ يومَ سابعِهِ ويُحلقُ ويسمَّى)، وبقوله -عليه السلام-: (مع الغُلَامِ عَقِيقَةٌ، فأهْرِيقُوا عنْه دَمًا، وَأَمِيطُوا عنْه الأذَى)

شروط العقيقة :

لا تختلف شروط العقيقة عن شروط الهدي والأضاحي، وبناءً على ذلك يُشترَط في العقيقة ما يأتي:

  • السلامة من العيوب؛ فيُسَنّ للمسلم في العقيقة أن يتخيّر الأفضل، والأجود منها.
  • سُنّية أن تكون العقيقة من الغنم، مع جوازها من الإبل، أو البقر.
  • بلوغ العقيقة السنَّ المُعتبَرة شرعاً؛ فإن كانت العقيقة من الإبل، فلا بُدّ أن تبلغ الخمس سنواتٍ، وإن كانت من البقر، فلا بدّ أن تبلغ السنتَين، وإن كانت من الماعز، فسَنةً، أو من الضأن، فستّة أشهرٍ.
  • جواز الأكل من العقيقة، أو توزيعها بأيّ حالٍ كانت؛ سواءً طُبِخت، أم لا، ويجوز أيضاً صُنع الطعام منها، والدعوة إليه.

فوائد العقيقة الاجتماعية :

للعقيقة الكثير من الفوائد الاجتماعية، منها:

  • إشهارٌ لنسب المولود؛ وذلك بصُنع الطعام من العقيقة، وإهدائه للناس، والتصدُّق به.
  • تعزيز للتكافل بين أفراد المجتمع؛ بمحاربة الفقر والحاجة بين أفراد المجتمع الإسلامي. إظهار للفرح بقدوم المولود، وبتطبيق شريعة الله، وسُنّة نبيّه -عليه السلام-؛ فقد أخبر النبيّ أنّه يكاثر بأمّته الأمم يوم القيامة فقال -عليه الصلاة والسلام-:(تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ) زيادةٌ للمَحبّة بين الناس، وخاصّة الأقارب، والأصدقاء، والجيران؛ من خلال إعلامهم بقدوم المولود، وذلك بذبح العقيقة، فتُقدَّم التهنئة ويتمّ تبادل الزيارات.
  • إشارة إلى رعاية الأب لابنه، وأداء حقّه منذ ولادته، وهي دليل أيضاً على العناية والاهتمام به بعد ذلك.