قال  د. محمود مطر الطبيب الفلسطيني : “نعم نحن بحاجة للتعايش مع الكوفيد ولكن متى؟ يجب أن يتم رصد جميع النقاط الوبائية، وتقليل نسبة المخالطة وكسر حلقات انتقال الفايروس بين المرضى ومن يخالطهم، وأن تبقى وسائل الحماية هي سيدة الموقف كتصرف بديهي بين العوام وكذلك بين الطاقم الطبي بحيث يتم التعامل مع كل إنسان كأنه مريض”.

و أضاف الدكتور محمود مطر خلال منشور على موقع ” فيس بوك ” : “وبعد الوصول لذروة المرض ويتم نقصان معدل الإصابة؛ باعتقادي هنا سننطلق لمرحلة التعايش السلمي مع هذا الوباء”.

ومن جانبه قال  د. أشرف الجدي عميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية: “ما زال الوقت مبكرا للحديث عن التعايش مع الفايروس، حيث أن منحنى الجائحة في قطاع غزة لا زال في تصاعد ولم يتم بعد التحديد التقريبي للخارطة الوبائية وهي أولى الخطوات الضرورية للسيطرة والحد من صعوده”.

و أضاف : “أضف إلى ذلك أن عدد وتوزيع المسحات المأخوذة تأتي في معظمها كاستجابة إما لحالات تم اكتشافها في المجتمع أو لطواقم طبية عاملة في الميدان، أما ما يسمى بالنظام المسحي الممثل لكل مناطق المجتمع فلم نصل له بعد”.

و تابع أشرف الجدي خلال منشور على موقع ” فيس بوك ” : “وهذا يعني أنه قد تكون هناك بؤر مناطقية حاضنة للفيروس ولم يتم الوصول إليها بعد، إضافة إلى الوضع الديموغرافي والسياسي الخاص الذي يعيشه القطاع، وهشاشة النظام الصحي الموجود (تدني نسبة عدد الأسرّة وبالذات أسرّة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصّناعي ونقص عدد الأطباء والتمريض قياساً للكثافة السكانية مع نقص المستلزمات الدوائية والتشخيصية)”.

و إختتم حديثه قائلا : “مع التذكير بأنه لا يوجد دولة في العالم سواء أوروبية أو غيرها تعايشت مع الوباء من أيامه وأسابيعه الأُوَل، وإنما بعد فترة تقصي ومتابعة وإجراءات، لكل ذلك وغيرها لا نستطيع – على الأقل في المدى القريب – تحقيق مقولة (أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون)”.