حسن نصرالله: فرنسا أعلنت حربًا على الإسلام عبر دعمها للرسوم المسيئة للرسول

قال حسن نصر الله  الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن فرنسا أعلنت حربًا على الإسلام عبر دعمها لنشر الرسوم الساخرة المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، و إعتبر في الوقت نفسه أنه لا يوجد شيء اسمه “إرهاب إسلامي” .

و أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن رفضه ربط جريمة “شخص محدد” بـ”دين كامل أو لأتباع هذا الدين”.

حيث قال السيد حسن نصر الله خلال كلمته بمناسبة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم أمس الجمعة : “لا شيء اسمه إرهاب إسلامي أو فاشية إسلامية، ومن يرتكب الجريمة هو المجرم”.

و تابع السيد حسن نصر الله حديثه قائلا : “حادثة مدينة نيس يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا وأوروبا، وفي كل مكان وهذه الحادثة يرفضها الإسلام ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام الذي يحرم قتل أو إيذاء الأبرياء”.

و أضاف أيضا : “لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل أو لأتباع هذا الدين، إذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لأحد أن يحمل الإسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة”، ولكن من ارتكبها.

و اشار  “المسألة بدأت عندما قامت تلك المجلة الخبيثة (يقصد مجلة شارلي إبدو) بنشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام، وخرجت الاعتراضات، ثم تطورت إلى أحداث مثل قتل المعلم الفرنسي”.

و أوضح  “بدلا من أن تبادر السلطات الفرنسية لمعالجة الموضوع أعلنت حربًا من هذا النوع وأخذها العناد، وأن هذه حرية تعبير وإننا سنكمل بالرسوم الساخرة وذلك من رأس الهرم”، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

و أضاف الأمين العام لحزب الله اللبناني  “عندما يتهم الرئيس الفرنسي الإسلام ويتحدث عن الإرهاب الاسلامي، من يرتكب جريمة هو مجرم وليس الدين كله، اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب جرائم في كل أنحاء العالم، هل خرج أحد من المسلمين واتهم المسيحيين بهذه الجرائم؟”

و تابع أيضا  “نفس الأمر فعلته فرنسا سابقا بالجزائر وما فعله غيرهم في ليبيا وغيرها من بلدان المنقطة، هل خرج أحد وحمَل المسؤولية للدين المسيحي أو المسيحيين أو السيد المسيح؟”، لافتا أنه “لا شيء اسمه إرهاب اسلامي او فاشية اسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم”.

و أكد السيد حسن نصر الله  “الفكر التكفيري الإرهابي في منطقتنا حمته الدول الغربية واستخدام هذا النوع من الجماعات يجب أن يتوقف”، مُؤكدًا أنه لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أي إساءة تتوجه إلى النبي محمد “ويعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيهم في أعلى الأولويات”.