بعد تصريحات البرهان.. “يونيتامس” ترد على جدل المهام

وأشار في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة ، الأربعاء ، إلى أن البعثة لديها “مهام محددة ، لا تشمل تلك التي تقوم بها حاليا”.

لكن متحدثا باسم البعثة في المدينة أكد لشبكة سكاي نيوز عربية أن البعثة “تعمل وفق المهام الموكلة إليها بموجب القرار ، بما في ذلك مهمة المساعي الحميدة لتقريب وجهات نظر مختلف الأطراف السودانية”.

وأوضح القاضي أن البعثة الدولية الخاصة “تواصل العمل مع الجماعة لمساعدة الأطراف السودانية على إيجاد حل للأزمة الحالية التي يمر بها البلد”.

مع اندلاع الأزمة السياسية نتيجة الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 تشرين الأول / أكتوبر ، بادرت بعثة دولية لتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف. ودعت إلى إعادة الحكم المدني وتنفيذ الوثيقة الدستورية الموقعة في آب / أغسطس 2019 بين القطاعين المدني والعسكري ، والتي أكملت إجراءاتها في 25 تشرين الأول / أكتوبر بشأن عدد من نقاطها المهمة.

وحذر رئيس البعثة في بيان لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي من “تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد بسبب القمع المفرط ضد من يطالبون بالحكم المدني وغياب حكومة منذ أكتوبر الماضي”.

وقال بيريتس إن المشاورات المكثفة التي أجراها مع مختلف الشخصيات السياسية والعامة السودانية “كشفت عن اتفاق واسع على ضرورة إعادة النظر في دور وحجم وتشكيل مجلس السيادة ، وتشكيل جيش مهني موحد ، وإقامة القضاء و تهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية ، وكذلك للعملية الدستورية “شاملة ، ويشارك المجتمع الدولي بنشاط في دعم الانتقال السياسي ، بما في ذلك القدرة على العمل كضامن لأي اتفاق”.

وأشار المحامي والخبير القانوني معز خزرا إلى أن “فكرة تشكيل بعثة دولية خاصة لدعم الفترة الانتقالية في السودان منذ البداية قوبلت بمقاومة ساحقة من العنصر العسكري”.

وتابع: “البعثة تقوم بعملها وفق المهام الموكلة إليها بقرار مجلس الأمن الدولي ، وأهمها دعم التحول المدني في البلاد وحماية المدنيين بما يمهد الطريق لانتخابات حرة “.

وقال حضرة لشبكة سكاي نيوز عربية: “من المستحيل الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة في ظل الحجم الحالي للجيش والوضع الأمني ​​المتدهور ، الأمر الذي جعل السودان أحد أكثر الدول انعدامًا للأمن في إفريقيا”.

كما اشار في الوقت ذاته الى ان “اجراء الانتخابات له متطلبات كثيرة غير موجودة في البلاد في الوقت الحاضر ، اهمها خلق جو مناسب من الحرية”.

من جهته يرى الخبير القانوني كمال الأمين أن “البعثة الدولية لم تأت من فراغ ، بل هي نتاج قرار معلن من مجلس الأمن الدولي على أساس الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة”. على الدول المساعدة في عملية الانتقال السياسي والتقدم نحو الحكم الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان “. تعزيز وتحقيق السلام.

وأضاف في تصريح لشبكة سكاي نيوز عربية: “السودان عضو في الأمم المتحدة ويحق له التمتع بجميع المزايا التي يوفرها الفصل السادس ، وبالتالي فإن أحد الأدوار المنوطة بهذه المهمة هو حماية الفترة الانتقالية ، لمساعدة الأطراف في مواجهة التحديات الأمنية ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع في دارفور والمنطقتين وبناء السلام والتنمية.