مؤسسة بريطانية: أردوغان قد يتخلى عن تعهداته الاقتصادية

قالت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” البريطانية للأبحاث، إن هناك العديد من الأسباب تدعو للشك في أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ستطبق بشكل دائم “السياسات التقليدية” في الاقتصاد، وفق تعهدات الرئيس رجب أردوغان.

أخبار صحيفة زمان التركية :

وذكرت صحيفة “زمان” التركية، أن هذا التعليق جاء بعدما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة بتبني سياسة نقدية شفافة وإجراء إصلاحات قانونية، في أعقاب استقالة صهره، وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، وإقالة محافظ البنك المركزي مراد أويسال على نحو أثار جدلاً كبيراً محلياً وعالمياً.

ولطالما ألقى أردوغان باللوم خلال السنوات الماضي على ما يسمية “المؤامرات الخارجية” في تراجع قيمة الليرة.
وأوضحت المؤسسة البريطانية، أنه في حال عدم حدوث نمو اقتصادي في الفترة المقبلة، وعدم تحقيق الليرة التركية حالة من الانتعاش بعد الركود الذي أصابها، سيستدير أردوغان للوراء، ويعود للسياسة التقليدية في الاقتصاد مجدداً.

وأكدت “كابيتال إيكونوميكس” أن أردوغان لم يتخلَّ عن إصراره على أن الفائدة هي السبب وليس نتيجة التضخم، مشيرة إلى أن البنك المركزي بدأ مؤخرًا في استخدام ممر أسعار الفائدة بعد عام أو عامين من العودة إلى السياسات “التقليدية”.

وتوقعت كابيتال إيكونوميكس استمرار الزيادة في أصول الليرة التركية إذا رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 450 نقطة أساس وما فوق في لجنة السياسة النقدية التي ستنعقد في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)

تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان :

وأكد أردوغان على ثقته بشعبه في الإلتزام بالتدابير التي أقرتها الحكومة التركية لمكافحة الوباء، مشيرًا إلى الشلل في حياة العديد من الدول التي لم تتمكن من إدارة فترة الوباء.

وتابع: “لا أريد أن يقيم شعبنا قانون حظر التدخين في المدن التركية علة أنه اضطهاد، بل هو أمر للحفاظ على صحة مواطنينا وحسب، وإن لم نتبع القواعد فقد نواجه أعباء في تحمل الصعوبات المترتبة”.

 

وحول الحرب التي تخوضها تركيا ضد الإرهاب، قال: ” حتى الأمس كانت تركيا تحارب الإرهاب على أراضيها فقط، أما الآن بدأت بمحاربة الإرهاب على بقع جغرافية أوسع”.

وبخصوص حزب العدالة والتنمية، أكد على أهمية ضرورة تجنب وضع المصالح الشخصية في المقام الأول، مشيرًا إلى أن الحزب يسير وفقًا لاختيار الشعب.

وقال: ” ثقة أمتنا في حزبنا تزداد، وقد لاحظنا ذلك في ارتفاع عدد الأعضاء إلى 11 مليون و 200 ألف، وسنعمل على توسيع قاعدتنا في السنوات القادمة”.

وأنهى حديثه بتقديم التعازي لعائلة الكاتب أحمد كيكيتش، الذي توفي بسبب إصابته بفايروس كورونا.