“شخص بظهر محني يخفي ضعفه بعلو صوته”.. ماذا قال أوباما عن أردوغان؟

وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في مذكراته التي حملت عنوان “أرض الميعاد”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه “رغم طوله الفرع كان شخصًا بظهر محني، وكان يستخدم علو صوته لإخفاء ضعفه”.

وأشار أوباما إلى أن علاقته بأردوغان –الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك- كانت مبنية على المصالح الشخصية، وليس على الاعتقاد بأنهم شركاء في أي التزام يتعلق بالديمقراطية، بحسب ما نقلته صحيفة “أحوال” التركية.

ماذا قال أوباما عن الرئيس التركي أردوغان :

وأوضح أوباما أنه كان يشك في تمسك أردوغان بالقيم الديمقراطية وسيادة القانون، والهدف من ذلك تعزيز قاعدة سلطته، مضيفًا أنه وجد أردوغان وديًا ومتجاوبًا بشكل عام مع طلبات الولايات المتحدة.

وأردف أوباما في كتابه: “أشار بعض المراقبين إلى أن أردوغان قد يقدم نموذجا للإسلام السياسي المعتدل والحديث والتعدّدي، وبديلا للأنظمة الاستبدادية والثيوقراطيات والحركات المتطرفة التي تميزت بها المنطقة، حاولت أن أعيش مثل هذا التفاؤل. لكن، وخلال محادثاتي مع أردوغان، كانت لدي شكوك”.

وتابع: “كان علينا وضع نموذج لشكل العلاقة فيما بيننا في السنوات الثماني المقبلة. وواقعيا، تُملي المصلحة الذاتية المتبادلة علي وعلى أردوغان أن نطور علاقتنا. إذ تتطلع تركيا إلى الولايات المتحدة لدعم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن المساعدة العسكرية والاستخباراتية في محاربة الانفصاليين الأكراد. أثناء ذلك، نحتاج إلى تعاون تركيا لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا”.

كما أضاف: “شخصيا، وجدت رئيس الوزراء وديا ومتجاوبا مع طلباتي بشكل عام. لكن، كلما استمعت إليه وهو يتحدث، كان جسده الطويل ينحني قليلا، ونغمة صوته ترتفع ردا على المظالم المختلفة أو الإهانات المتصورة. وخلق لدي انطباعا قويا بأن التزامه بالديمقراطية وسيادة القانون سيستمر طالما أن ذلك يحافظ على سلطته فقط”.