الجامعة العربية تجدد التزامها تجاه قضايا الطفل وحمايته وقت السلم وخلال المنازعات

أكدت جامعة الدول العربية، مجددا التزامها الكامل تجاه قضايا الطفل العربي وترسيخ حقوقه وحمايته من كل أشكال العنف وقت السلم وأثناء المنازعات وما بعد النزاعات المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية، مشددة على عزمها الدؤوب على تحقيق خطوات ملموسة قابلة للتنفيذ من أجل التطبيق الكامل للاتفاقية بما يسهم في تكوين موقف عربي موحد يكرس الالتزام برعاية حقوق الطفل العربي وتمثل سياجًا واقيًا يحميه في أوقات السلم والحرب ضمن منظومة متكاملة تشمل مجالات التعليم والحماية والوقاية والصحة.

بيان جامعة الدول العربية تجاه قضايا الطفل العربي :

جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة اليوم الأحد، بمناسبة مرور 31 عاما على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

وأوضح البيان أن جامعة الدول العربية تعمل من خلال المجالس الوزارية العربية المتخصصة والقمم العربية على وضع قضايا مناصرة حقوق الطفل وحمايته ضمن أهم أولويتها لمواصلة الجهود لوضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات للارتقاء بأوضاع الطفل العربي في إطار مقاربات حقوقية تراعي مصلحة الطفل من كل النواحي.

وأشار البيان إلى الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لإعداد دراسة تحليلية على المستوى العربي بمناسبة مرور 31 عاما على إصدار اتفاقية حقوق الطفل لقياس أثر الاتفاقية على تعزيز حقوق الطفل والتقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية في الدول الأعضاء، رصد المعوقات في مجال ملائمة التشريعات مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية.

ودعت جامعة الدول العربية في بيانها إلى تعزيز التعاون من خلال الشراكات الفاعلة بين الآليات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية لمتابعة وتقييم ما تم التوصل إليه من تدابير وإجراءات لحماية حقوق الطفل العربي ورعايته، خاصة في ظل تراجع المكاسب التي تحققت في عدد من الدول الأعضاء التي تشهد صراعات مسلحة وما أفرزته من مفاهيم انعكست سلبًا على وضع الأطفال داخل مجتمعاتنا العربية.

وأشادت جامعة الدول العربية بالخطوات العملية التي بذلتها الدول العربية في هذا الشأن متجاوزة حد المصادقة على المواثيق والانضمام للاتفاقيات الدولية إلى مرحلة المبادرة بوضع خطط ومشروعات لحماية حقوق الطفل العربي ضمن السياق الوطني لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وهو الأمر الذي باتت معه قضايا الطفولة تحتل أولويات متقدمة على أجندة الحكومات العربية باعتبارها أمل الأمة وقوتها الدافعة للمستقبل وصمام أمنها إزاء ما تواجهه من تحديات