جماهير غفيرة تشييع البروفيسور عبد الستار قاسم

شيعت جماهير غفيرة من المواطنين ظهر اليوم جثمان الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني البروفيسور عبد الستار قاسم الى مثواه الاخير في مسقط رأسه في بلدة دير الغصون في محافظة طولكرم.

تشييع جثمان عبد الستار قاسم :

وشارك في التشييع أعداد غفيرة من المواطنين وشخصيات من الأحزاب والفصائل وشخصيات وطنية مستقلة وفعاليات ومؤسسات محلية، وشخصيات من الداخل المحتل والجولان السوري المحتل واكاديميون واسرى محررون.

والقيت الكلمات خلال مراسم التشييع ، كما جرى أداء الصلاة على الجثمان قبل مواراته الثرى.وتوفي البروفيسور عبد الستار قاسم مساء أمس الاثنين، في نابلس، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

من هو عبد الستار قاسم وما سبب وفاته :

وقد أدخل الراحل إلى المستشفى الشهر الماضي، بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا.

والراحل عبد الستار قاسم كاتب و مفكر ومحلل سياسي وأكاديمي فلسطيني، ولد في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم، وهو أستاذ العلوم السياسية والدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.

مشروع سياسي لم يكتمل :

ووصف النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة الراحل قاسم بأنه “فارس فلسطيني وعروبي مقاوم بامتياز”.

وقال لوكالة “صفا”: “كان أخي الذي لم تلده أمي، وكنت ألجأ إليه في الملمات وعند التباس الرأي”.

ولفت إلى أنه عرفه منذ زمن بعيد، وعمل معه في الانتفاضة الأولى، ورافقه في سجون الاحتلال التي تميز فيها بصلابته ومارس فيها دور التثقيف.

وأضاف “كان رافضا لمشروع التسوية بالكامل، وكان يصر على أن حدود فلسطين من النهر إلى البحر، وآمن بالمقاومة وتحالف مع المقاومين”.

وأشار إلى أنه تعرض للكثير من الاعتداءات والتهديدات، لكنها فشلت في إسكات صوته، واستمر صوتًا للحق والحقيقة.

وعن رفضه اتفاق أوسلو قال خريشة: “كان يؤمن أن أوسلو مؤامرة حقيقية لشطب القضية الفلسطينية، وكان يطوف المدن والقرى والمخيمات يحذر من أوسلو ومخاطره”.

وبيّن أنه عندما بدأ الحديث عن الانتخابات قبل نحو عام، عكف مع عدد من الشخصيات الوطنية على تشكيل قائمة انتخابية، وتم اختيار قاسم ليكون مرشحها في الانتخابات الرئاسية.

وختم بالقول: “لقد أعطانا والأجيال المقبلة من خلال مقالاته وكتاباته درسًا كيف يكون الرجال في زمن عز فيه الرجال”.