ما علاقة النظام الاماراتي بحادث قتل الناشطة الاء الصديق ؟ا

أعلن حقوقيون وناشطون خليجيون وفاة آلاء الصديق، أشهر معارضة إماراتية في حادث سير ببريطانيا حيث تقيم، وسط تساؤلات ما إن كان الحادث مدبراً.

 

الحادث الذي اودى بحياة الاء الصديق :

وبحسب معلومات أولية فإن الحادث صدم وأصاب زميلات آلاء الصديق بعضهن في المستشفى الآن ويتم منع التواصل معهن.

وأعلنت الشرطة البريطانية عن فتح تحقيق واسع في الحادث وملابساته.

تشويه ممنهج ضد الاء الصديق :

وأثيرت الكثير من الشكوك بشأن علاقة مفترضة للنظام الإماراتي في تدبير حادث متعمد للناشطة آلاء الصديق.

وتعرضت الصديق لحملة تحريض وتشويه بشكل ممنهج من وسائل الإعلام الرسمية الإمارات وصل حد اتهامها بالعمل مع جهات أجنبية بسبب نشاطها الحقوقي.

إذ أنها برزت منذ نحو عام في تشكيل رأي عام دولي مناهض للنظام الإماراتي بفضل عملها الحقوقي ونشاطها الإعلامي.

 

معاناة والد الاء الصديق :

وفي حزيران/يونيو 2020 جذبت آلاء الصديق وسائل الإعلام الدولية بمقطع فيديو قصير تتحدث فيه عن معاناة والدها وبقية معتقلي الرأي في سجون الإمارات وتطالب بحريتهم.

وتحدثت الصديق في حينه عن سيرة والدها وحيثيات اعتقاله وما تعرض له من انتهاكات هو عائلته حيث تم سحب جنسيته وجنسية اولاده وتم منعهم من السفر العمل والمنح الدراسية والعلاج.

كما ذكرت أن والدها خُيِّر بين السفر أو أخذ جنسية دولة أخرى أو السجن ولكنه اختار السجن.

وقد تم فعلا سجنه وإخفاؤه قسرا لمدة عام ثم بعدها صدر بحقه حكم ب10سنوات سجن ضمن القضية المعروفة إعلاميا ب “الإمارات94”.

وعبّرت آلاء الصديق عن مخاوف من أن يتم تمديد حبس والدها بعد انتهاء محكوميته كما حصل لعدة معتقلين اخرين انقضت أحكامهم لكنهم الى اليوم رهن الاعتقال التعسفي.

وأكدت أن والدها ورفاقه أبرياء وناشدت المنظمات الحقوقية والسلطات الإماراتية بالإفراج عنه وعن كل معتقلي الرأي.

نشاط الاء الصديق الحقوقي والدولي :

وتميزت آلاء الصديق بحضور إعلامي قوي وطلاقة في التحدث باللغة الإنجليزية فضلا عن تواصلها الوثيق مع المنظمات الحقوقية الدولية.

ووصف معارضون إماراتيون وخليجيون يقيمون في أوروبا آلاء الصديق بأنها كانت نابغة في نشاطها وثقافتها.

وهي تشغل منذ أشهر منصب مديرة منظمة القسط لحقوق الإنسان وتقيم في لندن مع عائلتها منذ سنوات.

وآلاء الصديق ابنة معتقل الرأي في سجون النظام الإماراتي “محمد الصديق” الذي اعتقله جهاز أمن الدولة الإماراتي في 9 أبريل 2012.

ويعتبر الصديق أحد مؤسسي جمعية “الإصلاح” في الإمارات، وهو من الموقعين على عريضة “3 مارس2011” التي طالبت بإجراء إصلاحات في النظام الإماراتي وعقد انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.

نبذة عن الناشطة الاء الصديق :

وآلاء الصديق، هي مواطنة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها عام 2012 ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”، وهي ناشطة في المجال الحقوقي وترأست منظمة “القسط”، وكانت مقيمة في لندن، حيث حصلت حق اللجوء السياسي. وكانت السلطات الإماراتية، سحبت جنسية الداعية الصديق، وعدد من أبنائه بمن فيهم آلاء. وسبق أن كشفت آلاء في مقابلة مع “بي بي سي” الوجه الآخر لبلادها الإمارات، ومضايقات أبوظبي للمعارضين وناشطي حقوق الإنسان.